(قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ )
لفضيلة الشيخ
د/اسامه هاشم الحديدى
امام وخطيب مسجد الحسين بالقاهره
حيثُ قادَهُم للبحثِ عن سيدنا يوسفَ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام،
فسألوه عن حلٍ لتلك المُعْضِلَات
اقرأوا قول الله سبحانه:
(يوسف أيها الصديق أَفْتِنَا في سَبعِ بَقَراتٍ سمان ٍ
يأكلهن سبعٌ عِجافٌ وسبعِ سُنبلاتٍ خُضرٍ وأُخَرَ يابساتٍ
لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون )
انظروا إلى رد سيدنا يوسف عليه السلام ،
وقد وضع للناس رؤيةً واستراتيجيةً لإدارةِ الأزمةِ في ثلاثة أَسْطُر :
(قال تزرعون سبع سنين دَأبًا فما حصدتم فَذروه في سُنبُلِهِ إلا قليلًا مما تأكلونَ *
ثم يأتي من بعد ذلك سبعٌ شِدادٌ يأكُلْنَ ما قدمتم لَهُنَّ إلّا قليلًا مما تُحْصِنُونَ *
ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يُغاثُ النَّاس وفيه يَعْصِرُونَ * ) ،
فأنقَذَ البلادَ من مجاعةٍ عظيمةٍ وأزَماتٍ كانت ستقضي على كل شئ ،
بحسن تَوكّلهِ ، وفهمه وقراءته للواقع ...،
(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
وسيّدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علَّمنا أن نسأل أهل الخبرة والتخصص في كل علم ، فقال صلى الله عليه وسلم:
(هَلَّا سألوا إذا لم يعلموا فإنما شفاءُ العيّ السؤال)
نحن في أَمَسِّ الحاجة لفريقٍ متكاملٍ في كل مجالٍ من المجالات يكون في حال انعقادٍ دائم لإدارة الأزمات مع الاستعانة بالخبراء الحقيقين المخلصين العالِمين الذين يستطيعون أن يخلصوا الناس من فقرٍ قد عضّ عليهم بأنيابه...
وتَذكروا أنكم تُنْصَرُون وتُرزَقون بضعفائكم...
مـا لـذة الـعيش إلا صحبة الفقرا *** هم السلاطين والسادات والأمرا
فاصحبهموا وتأدب في مجالسهم *** وخــَلِّ حـظـك مـهما قـدموك ورا
واستغنم الوقت واحضر دائمًا معهم *** واعلم بأن الرضا يختص من حضرا
ولازم الـصـمت إلا إن سُـئِلت فـقل *** لا علم عندي وكن بالجهل مستترا
ولا تَرَ العيب إلا فيك معتقداً *** عـيباً بـدا بَـيِّناً لـكنه استترا
وحـط رأسك واستغفر بلا سبب *** وقف على قدم الإنصاف معتذرا
ثم الصلاة عــلى المخـــتار سيدنـــــا *** محمــد خيـــر من أوفى ومن نذر
يا سادة ... حين نقول ( لا ندري ونستعين بمن يدري ) لِيُقَدِّمَّ لنا العونَ والمساعدة َ ،
فإننا عندئذٍ نُقَدِّمُ خدمةً جليلةً للبشرية تُنقِذُ العباد والبلاد.
(لقد كان في قَصَصِهم عبرةٌ لأُولي الألباب)
يا ربِّ يَسِّرْ وأَعِنْ....
يا رب بِهِمْ وبجَدِّهِمِ***عَجِّلْ بالنَّصرِ وبالفرَجِ
شكرا لك .. الى اللقاء
ليست هناك تعليقات: