اشتقت لأيام مضت
كأنها في الماضي السحيق
كان لعيني فيها بريق
لم يكن بها حزن ولا ضيق
كنت آمن للزمان
كأنه صديق
كنت لا أحمل هما
ولا أهتم لما لا أطيق
كنت أسمو بأفكاري
وبأشعاري فوق كل ضيق
كنت أحب الحب إسما
لم أكن بعد قابلت الرفيق
ثم طرق الحب بابي
وكلله الله بالتوفيق
وعشت عمرا سعيدا
في سكرة الحب لا أفيق
ثم على حين غفلة
غدر الزمان بي
وسرق من عيني البريق
أخذ رفيق العمر الرقيق
أخذ الحبيب أخذ الصديق
أخذ معه أزهار الطريق
أخذ السعادة والهنا
وتركني وسط المضيق
بحر من ورائي وبحر من أمامي
طوحتنى الامانى
وضاع هدير السواقى
ومازلت ياقلبى على العهد
باقى
بين لهيبى واحتراقى
وكأن الزمان يقول لي
أنت لا محالة غريق
أنا لا محالة غريق
إقبال النشار
شكرا لك .. الى اللقاء
ليست هناك تعليقات: