| -->
موقع القائد لتكنولوجيا المعلومات موقع القائد لتكنولوجيا المعلومات
موقع القائد يرحب بكم=
الرئيسيه

آخر الأخبار

الرئيسيه
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

** فى رحاب سيدنا السيد *** قصة حياة خالد الذكر سيد درويش

*** فى رحاب سيدنا السيد ***
قصة حياة خالد الذكر سيد درويش
" يا عشاق النبى صلوا على جماله " ..الحلقة السابعة "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*** فى رحلته الثانية الى الشام تفاعل سيد درويش أكثر وأكثر مع الفهم الحقيقى للموسيقى وكان كما سبق وشرحنا بالحلقات السابقة الفضل يعود الى أستاذه الفنان والملحن العراقى الكبير عثمان الموصلى و الذى راح ينهل من علمه الكثير وكذلك كل من الشيخ صالح الجذبة و الشيخ على الدرويش ، إلا أن شخصية سيد درويش المعتدة بذاتها و المؤمنه بقدراتها و الثائرة بالفطرة لم ترتضى أن يكون ما يتلقاه من علم هو أخر حدود معارفه ولكنها فقط البداية بالنسبة له ، فها هو يتمرد على اللحن المصمت المنقول ليضيف إليه روحه وشخصيته والآهم هى أضافة الطابع المصرى المميز ، والمقصود هو الطابع الحيوى والرصين فى ذات الوقت والذى لايخلو من جمال الطرب وهى صفة لصيقة بالتكوين والموروث المصرى بشكل خاص وخاص جداً منذ الآف السنين فالغناء و الآلحان المصرية على الرغم من التغريب الذى ألم بها عبر عشرات الموجات الآستعمارية و التى غيرت الى حد بعيد انماط وأشكال تقافته وفطرته الفنية إلا أنه على الرغم من كل ذلك ظل محتفظاً بجينات خاصة به ويستدعيها كلما مالت النفس لها ، وهكذا فعل سيد درويش حينما وجد نفسه فى الغربة فى بلاد الشام بحثاً عن لقمة العيش وبحثاً عن فرصة ليستمر فى أبداع فنونه ، وهو ما كان قد نجح فيه عندما قدم لحن طقطوقة " العزوبية طالت عليا " والتى كانت مفاجئة فى لحنها البسيط و المميز والذى يميل الى روح وطبيعة بلاد الشام البهيجة والتى لفتت الانتباه إليه بشدة وتسائل الناس لمن هذا اللحن الجميل و المحبب للآذن وكان الرد لملحن مصرى اسمه سيد درويش فيتعجب السائل
- من أصل شامى سورى
- لا مصرى سكندرى
*** لما بدا يتثنى ***
من منا لم يستمع ويعجب بهذا الموشح الجميل " لما بدا يتثنى " هو واحد من أجمل الموشحات التى قد تكون مرت علينا كمستمعين ومحبين للموسيقى الشرقية ، وقبل أن نسترسل فى حديثنا نقول اولاً أن هذا العمل العظيم ليس من ألحان سيد درويش بالقطع ولكنه من أشهر الموشحات التى عرفناها وجل ما نعلمه عن هذا الموشح أنه لملحن لم يكشف لنا التاريخ عن أسمه ولذلك فالحن أصبح فلكلور أندلسى ، وأما بشأن كاتب كلمات هذا الموشح فقد تضاربت الآراء بين الكلمات " للسان الدين أبن الخطيب " وهو وشاح أندلسى وبين من نسبه للمغنى المصرى القديم " محمد عبد الرحيم المسلوب " و الموشح من الآعمال القديمة وكان أول تسجيل اسطوانى له فى العام 1910 وتغنت به المطربة الشامية " مارى جبران " ثم تغنت به بعد ذلك المطربة المصرية " نادرة " وهو من مقام نهاوند ثقيل ، و هذا الموشح المنسوب للآندلس وعلى الرغم من شهرته الكبيرة إلا أنه عندما تم تسجيله على اسطوانه فى العام 1910 للمطربة مارى جبران ثم من بعدها للمطربة المصرية نادرة أحدث انقلاباً فى جمال اللحن وعذوبة الكلمات ،وقد يتسائل البعض وما علاقة موشح لما بدا يتثنى بسيد درويش وفى الحقيقة أنه توجد علاقة كبيرة فروح سيد درويش المبدعة والمتحدية لم تقف عند الآستماع وألاعجاب بهذا الموشح والذى تصادف تسجيل نسخته الآولى أثناء وجوده بالشام فى رحلته الآولى 1909 : 1910 وهو احد الاسباب التى كانت حائلاً له فى أن يبدع فى رحلته الآولى بجانب وجود الشيخ سلامه حجازى فى هذه الآثناء بالشام ، ولما عاد سيد درويش بعد ذلك فى رحلته الثانية 1912 للشام أل على نفسه أن يقدم موشح من المقام الكبير و الذى لابد وأن يكون له صدى بمثل صدى موشح " لما بدا يتثنى " وهو ما قام بالفعل به عندما صحت الشام ذات يوما على لحن أندلسى بديع وجديد ومريح للآذن والنفس لملحن مصرى أسمه سيد درويش وكان اللحن هو " يا شادى الالحان أسمعنا رنات العيدان " من مقام " نواأثر – نوخت هندى "
هذه الباديات شجعت سيد درويش الى الآقدام على عمل أخر وهو طقطوقة " سيبونى ياناس فى حالى أروح مطرح ما اروح " ولا ادرى ما إذا كان القارىء الكريم قد استمع الى هذه الطقطوقة الجميلة أيضاً والتى لايزال يتغنى بها كبير المطربين العرب " صباح فخرى " فيشعل الحماس فى الجمهور تصفيقاً وغناء معه ، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن هذا الدور قد حدث بشأنه لغط كبير ونسب البعض اللحن للآستاذ " عثمان الموصلى " إلا انه بالبحث و التدقيق و التحرى تبين لنا أن اللحن من تأليف سيد درويش ومن كلمات محمد يونس القاضى – مقام نهاوند – وقامت بالغناء السيدة "هانم الصغيرة " ( موسوعة أعلام الموسيقى العربية – الجزء الاول – ص 117 و 135 )
وهكذا وطوال عامان كاملان انطلق فيها سيد درويش ما بين التلحين والتمثيل على المسارح و التعلم على يد كبار الموسيقين الذين كانوا متواجدين بالشام فى هذه الحقبة الزمنية ليضع قدميه بقوة على سلم بدايات مجده الذى بات واضحاً أنه سيحدث أنقلاباً فى عالم الموسيقى لم يعرفها الشرق من قبل .
*** القدر يعاند سيد درويش ***
لم يكد سيد درويش يضع قدميه على بدايات سلم المجد والتألق خلال رحلته الثانية للشام حتى أنفجرت الدنيا وما فيها وليس هذه المرة على رأس سيد درويش وحده ولكن كان الآنقلاب قاسياً وغير مسبوق وكان على رأس العالم كله فقد أندلعت الحرب العالمية الآولى
** رصاصتان تغير وجه التاريخ **
فى الثامن والعشرين من يونيو 1914 أطلق شاب صربى يدعى " جافريلوا برنسيب " ينتمى لحركة البوسنة الفتية " الشابة " رصاصتان على ولى عهد النمسا الآرشيدوق فرانز فرنيداد أثناء زيارته لمدينة سريايفوا ، اصابة الرصاصة الاولى زوجته و الثانية أردته قتيلا فى الحال ، لتندلع أكبر حرب شهدها التاريخ الحرب العالمية الآولى و التى حصدت عبر أربع سنوات أرواح تتجاوز سبعة وثلاثون مليون بين مدنى وعسكرى و خلفت دمار غالبية أوربا بالكامل و أنقسم العالم الى خصمين الاولى بريطانيا وفرنسا وإيرلاندا و الامبراطورية الروسية ( الحلفاء ) والتى أنضم إليها فيما بعد كل من اليابان و إيطاليا والولايات المتحدة الآمريكية وبين ألمانيا و الدولة العثمانية و الامبراطورية النمساوية و المجر وبلغاريا ( دول المركز ) والتى أنتهت بأنتصار الحلفاء على دول المركز ، وقعت منطقة الشام ضمن المناطق التى دارت فيها المعارك الحربية والتى كانت تحت سيطرة الدوالة التركية وأصبحت مركزاً للنزاع وهو ما أضطر سيد درويش للعودة الى مصر ليبدأ محاولاته من جديد ولكن هذه المرة بفكر أكثر دراسة وأكثر تجديداً وبروح التحدى
*** مناطق مظلمة فى التاريخ ***
للآسف الشديد التاريخ لايقدم لنا ترتيباً دقيقاً لآعمال هذا العملاق وهناك العديد من المناطق المظلمة فى محاولة سرد سيرة حياته بشكل ممنهج وغلى سبيل المثال نجد أن سيد درويش بعد عودته من الشام فى أعقاب أندلاع الحرب العالمية الاولى 1914 بدأ مسيرته الآحترافية ولكن على أستحياء شديد فلقد عرف الشام و تركيا و البلقان أعمال سيد درويش بحكم تواجده بها من 1912 و الى 1914 وفى هذا الزمان لم تكن هناك تكنولجيا متطورة تسمح بأن يتابع أهل مصر أعماله مثل اذاعة متخصصة أو وسائل أتصالات كالتلفزيون و الآنترنت و خلافه ولذلك ظل سيد درويش خفياً على جمهوره بعض الوقت ولعلى يذكر لنا التاريخ أنه قدم أحد الآعمال ولكنه خشى إلا يتقبلها الجمهور المصرى لعدم شهرة أسم سيد درويش فأضطر لآن يقدمها على أنها من أعمال أحد كبار الموسيقين وهو الاستاذ ابراهيم القبانى وهو دور " يا فؤادى ليه بتعشق " من مقام – عجم عشيران - وقد حدث لغط كبير بشأن نسبة هذا العمل الى سيد درويش وبين الاستاذ ابراهيم القبانى ، وعلى الرغم من أن عام 1914 يعد من الآعوام الجيدة فنياً بالنسبة لآنتاج سيد درويش والتى جائت كلها عبارة عن أعمال بين طقاطيق منفردة وبين أدوار وبعض التواشيح والقصائد إلا أنه يلاحظ أن جميعها كانت من باب الآسترزاق بالنسبة له فسيد درويش عاد من رحلته الثانية فى ظروف صعبة ومفاجئة وفى أجواء حرب طاحنة ولم يكن أشتهر بعد بما تميز به بعد ذلك من أعماله المسرحية والآوبرالية و التى كان يضمن العمل الواحد العديد من الالحان والتى كانت قد تصل فى بعض الآحيان الى قرابة الثلاثين لحناً فى العمل المسرحى الواحد ، ولذلك فكان لذاماً على سيد درويش بعد عودته وفى ظل كل هذه الظروف الصعبة أن يقدم ما يتثنى له من أعمال من أجل البقاء على قيد الحياة هو وأسرته فى العام 1914 والذى نذكر من ضمن هذه الآعمال بعض الطقاطيق الغرامية رائعة الجمال والتى تمثل قمة قمة الروعة والآبداع ومنها طقطوقة " يا ناس أنا مت فى حبى وجم الملايكة يحاسبونى حدش كده قال " وكذلك طقطوقة " خفيف الروح بيتعاجب برمش العين والحاجب " من تأليف محمد يونس القاضى – مقام حسينى – غناء – زكى مراد – وكذلك طقطوقته الآشهر والتى لانزال نستدعيها كلما طال الفراق و البعد والهجران وتنساب الدموع لسماعها من فرط رقة وعذوبة الكلمات وعظمة ورشاقة اللحن المؤثر الذى تجده يتغلغل فى أعماق وجداننا " زرونى كل سنة مرة حرام تنسونى بالمرة " من كلمات محمد يونس القاضى – مقام – عجم عشيران – غناء السيدة فتحية أحمد – ثم قام بغنائها الفنان المصرى الآصيل حامد مرسى وهو أفضل من قدم هذا العمل الآبداعى العظيم .
......ونستكمل بقية قصة سيدنا السيد بمشيئة الله فى الحلقة القادمة
طبتم وطابت أوقاتكم فى أمان الله و فى رحاب سيدنا السيد " سيد درويش "
*** ( كتب / مصطفى ابراهيم طلعت ) 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏لحية‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏أحذية‏‏‏
*** الصور***
1/ الشيخ عثمان الموصلى
2/ أفيش فيلم سيد درويش
3/الطالب الصربى مفجر الحرب العالمية الآولى
4/سيد درويش وأبنه
زائرنا الكريم : رجاءآ لاتنسى الاشتراك بقناتنا تشجيعآ لنا لتقديم الافضل وحتى يصلك كل جديد
  
شكرا لك .. الى اللقاء 
*
*
بقلم : ابراهيم ابوالغيط

بقلم :ابراهيم ابوالغيط

انا ابراهيم ابوالغيط مصرى الجنسية من محافظة الدقهليه 37 عام محب للتدوين مهتم جدا بمجال التكنولوجيا والمعلوميات هدفى هو الارتقاء بالمحتوى العربى موسس شبكة مواقع القائد الاكترونيه مسئول الدعم الفنى محرر صحفى .

ليست هناك تعليقات:

  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعتة كل جديد وايضا من اجل التواصل معنا بشكل مباشر ومستمر.

    تابع
  • يمكنك الان متابعتنا عبر جوجل بلاس وارسال مقترحاتك وايضا حتى يصلك جميع الموضوعات الحصرية فور نشرها.

    تابع
  • تواصل دائما مع اصدقاء يشاركونك نفس الاهتمامات وذلك من خلال متابعة صفحتنا الرسمية عبر تويتر.

    تابع
  • يسعدنا أن تكون احد افراد عائلة ومحبى قناة رؤيا للمعلوميات وذلك عن طريق الاشتراك فى قناتنا على اليوتيوب.

    تابع

شبكة مواقع القائد لتكنولوجيا المعلومات هى شبكه قد اسسها المصمم مستر ابراهيم ابوالغيط بهدف الارتقاء بمحتوى العربى وهى شبكه عربية مصرية مهتمة بمجال التكنولوجيا والمعلوميات , تقدم شروحات حصرية فى هذا المجال من خلال قناتنا على اليوتيوب , كما توجد ايضا اقسام متنوعة فى عدد من المجالات الاخرى , وايضا المدونة تجد فى العديد من الشروحات فى مجال الويندوز والاندوريد, وايضا نقدم بعد الطرق والنصائح لتحقيق الارباح من الانترنت بطرق شرعية وبدون عناء , تم انشاء المدونة بداية العام 2016 وكان الغرض منها تقديم كل ماهو جديد فى مجال التكنولوجيا والمعلوميات ,

جميع الحقوق محفوظة

موقع القائد لتكنولوجيا المعلومات

2018