أعيادنا تعيد الوئـام
أراد الحق سبحانه وتعالى بتشريع الأعياد للناس أن تكون وسيلة ليستتر فيها كبرياء النفس البشرية .
حينما يكون بينك وبين واحد خصومة ، وبعد ذلك يأتى العيد ، فإذا ذرته فى يوم العيد فما الذى كسر كبرياءك ؟ هو يوم العيد .. بسمة منك ، وبسمة منه انتهى كل شىء . إذن فأحداث المسرات التى ينشئها الله تعالى فى الزمان والمكان فإنما ينشئها ليستتر الإنسان بكبريائه فيها .
فالله تعالى لما خلق النفس متعالية متغطرسة شرع المكان الحرم والزمان الحرم . شرع الزمان الحرم ، لأنه إذا قامت حرب بين دولتين مسلمتين ، فكل طرف يتشبث بكبريائه ، ولا يخضع للحق ، فالله تعالى يحرم زمانا من الأزمنة ، ويحرم فيه القتال .. فأنا وأنت نستتر وراء تحريم الله للقتال فى ذلك الزمن .
وعيد الأضحى المبارك الذى يحمل من المعانى الإسلامية الكثير التى يجب أن نعيشها فى هذا اليوم لتكون منهاجا لنا طوال العام ، فقد أمرنا الإسلام بمواساة غير القادرين ومساعدتهم والوقوف بجانبهم ، والعطف على اليتامى وترك الخصام ، وإحلال الحب محل الخلاف والشقاق ، فيعيش المسلمون أعزاء أقوياء ، يسعد بعضم بعضا ، ويسعد بهم المجتمع بما يقدمونه من إنتاج وفير ، ومن علم يستخدمونه للارتقاء به إلى مصاف الدول المتقدمة .
الدكتور / الأديب / الشاعر
فوزى فهمى محمد غنيـــم
شكرا لك .. الى اللقاء
ليست هناك تعليقات: